لتلك الأماكن أسرار ...: )

الأربعاء، 9 سبتمبر 2009



اشششـ... اغمض عيناي يقودني لتلك الأماكن ..

وأسكن احساسي في خلده

سألته ما بال السمع !


هل له أن يسترق هدير الأصوات !

أجاب بعد طول تفكير !

لكٍ بعض القطفات!!

سبقت لساني قائلة!

والبعض الآخر!

ازعاج ذكي مني ووشوشات !!

غضبت ورغم ذلك وافقت!!

قاد سمعي بأمواجه المشوشة

هربت من ذكائه واحتضنت فضول ذكائي ..

هدئي قلبك ! ها قد وصلتٍ ووصلت!

أشاح المنديل عن العيون..

وأمر تلك الجفون ..

رجف الإحساس له وانصاع!


فلا أمر لغيره بهذه المكان مطاع!


صمت ! وصمتُ أنا..

فلجبروت المكان عظمة !

القمر في ذلك المكان خجول ..


ولا ظل أحد سوانا هنا يجول!

هناك زاوية بين ثنايا الصخر
 بها نقف ..

وهناك غرور هدير موج مترف !


القمر والبحر والصخر..

لنجوانا تسخـّر !


راقب نظراتي وانبهر 


ووخز كتفي بحذر !


فزعت دون  ألم 

فوجدته يبتسم!

ما سر هذا السحر؟؟


أجابني دون أن ينتظر!

أن لنجوانا شيء مشترك


ولهمومنا تقاسيم تتشابه نبضاتها..

أما نظراتنا فهي عنوان لخفايا القلوب!

رددت صداه ..والمكان..!!

هنا يبقى السر!

مدد يداه يعاهدني

دعينا نعاهد هذه البقعة من الأرض


دعينا نعاهد تلك الصخور الساكنة

دعينا نعاهد صناديق البحر الخفية

أن نسكن داخل سرها!

وحدنا دون أحد من البشر!

أن نخفي بها آلامنا 

وجروحنا ما خفيي منها وما ظهر!


ابتسمت يداي منبسطة


سـأعاهد ذلك السر


فلتك الأماكن أسرار....(١)








على مراسيم حفل الفطور اجتمعنا ..


الطاولة بالطعام حافلة ..


والساقي يرقص على شجون ناي الحديث!


تناغم الوقت بفرح

فلأول مرة ينصره العرب!

اجتمع الحضور برباط خفيي

بلا حجج وإعلان حرب!

أيقنت وقتها أن لشروط المعدة أحكام!


فلا كلام على طعام!

حتى الناقد ضاع منه احتجاج الكلام!

وبات استجواب النائب حلمً في منام!

الكل هنا يقف للوقت باحترام!

ضحكت ورغم ذلك تطمأنت !

فإن كان للطعام سيطرة على عقول العرب!

فالبشرى قادمة للشراب !


بعثرت فلفستي ورفعت له نظري

فوجدته يوافقني !!


تحدثنا ...وتحدثنا ..ثم تحدثنا ...وللطعام نسينا!!



امتلئت البطون ..

وساروا يتمخطرون


اما البقية !

بعد الطعام فقدوا الاحترام!

اخذوا بأعيادهم يحتفلون 


وماذا يعني رمضان!!

نعم ماذا يعني!

فالعيد عند البعض يأتي بعد الفطور!

حفظت نشيد الهابي بيرث داي!

تردد أربع مرات بألحان مختلفة!


تلك الطاولة هناك ..نعم استطيع النظر اليها!

وسماع نشيدها .. اطلقوا احتفالهم بالهابي بيرزداي! 

هكذا لها ينطقون ورغم ذالك يحتفلون


هنا !!

بالقرب مني ومنه!!

نشدوها على استحياء!

وكأنهم اجبروا على هذا البلاء!

نطقوا الهاابي وبعد مدة لحقتها البيرث داي!


أما تلك الطاولة المجهولة!

فهي سراب لأشخاص لا اسمع سوى صدى البيرث داي دون الهابي!


ختمتها الرابعة!

نشدوها بصوت بها انكتم!!


أظن لكمام انفلونزا الخنازير حكم!


وبعد كل هذا اخبرونا ان لرمضان احترام!



اخذت الأرجل تتمرجح بغنج وصلد

الى ان ان اصبح شجون الناي مجرد فحيح!

نسمعه ونجهله!


استمر وضعنا في تلك الطاولة 

بين مستعجب ومبهور!

وبين غاضب وصبور!

وبين متجاهل وفضول !

ورغم كل ذلك لم نسمح لحديثنا أن يقف ...


تنحنح ذلك الساقي قائلاً :


عفواً ..هل تريدان الفاتورة!


قالها وهو مستغرباً 

التفتنا حولنا!

فلم اجد سوى  هو وأنا..


ابتسم لي قائلاً

سجلي هذا المكان في مدونتك!


فللأماكن أسرار ...(٢)



..طلال سنبقى نخفي سر الأماكن ..وسر أحادثينا بها 

فكلانا يحتاج لتلك الأوراق المحترقة !

1 التعليقات:

AL Ro0oR يقول...

اعذريني لن أترك حرف هنا

سوى حرف انبهاري بما سطرته !

مذهلة أنتِ حبيبتي !

وسأدع لهذا المكان حق افتخاره بكِ !

كـ افتخـاري بكِ !